الجمعة، 3 أغسطس 2012

تجربتي للقراءة الإلكترونية: قارئ جديد و مكتبة أكبر؟

مع التطور التكنلوجي الواضح في عالم القراءة و عالم الأدب بشكل عام, كان لابد من تطور الطريقة القرائية لدى البعض. فـ منا من إنتقل إلى الجانب الأخر و بدأ بالقراءة الإلكترونية و في المقابل هناك العديد مِن مَن يرفض هذه الطريقة الحديثة كونها طريقة غير تقليدية. طرق عديدة, منها الحديث الصعب و أيضاً هناك التقليدي السهل, و لكني قررت تجربة هذه الطريقة الجديدة لكي أقرر بعدها بطريقة محكمة ما إذا سـ أقوم بهذا الإنتقال الجذري. خلال تجربتي للقراءة الجديدة, جربت هذه الطريقة على جهازين, الإيباد و الكندل. طبعاً الكندل جهاز خاص بالقراءة فكانت تجربتي مع هذا الجهاز أطول و لكن أيضاً خصصت وقتاً لا بأس به مع الإيباد.

 و من خلال هذه التجربة قررت بأن:
هذه الطريقة الجديدة (الإلكترونية) طريقة جيدة إلى درجة معينة. فـ نعم هناك العديد من المميزات التي تأتي مع هذه الطريقة الجديدة و لكن هناك أيضاً سلبيات كثيرة. لكننا سـ نبدأ مع مميزات كل جهاز.

مميزات الإيباد:
مع وجود مثل هذا الجهاز الكبير نسبياً تأتي القراءة عليه بشكل واضح و منظم. الخط واضح و هناك العديد من البرامج و الاختيارات التي تعطيك أكثر من طريقة تستطيع أن تختار منها. بالإضافة إلى إمكانية تنزيل الكتب المجانية بطريقة أو بأخرى من خلال تحميل ملفات الـ بي دي أف الخاصة بهذه الكتب. بكل إختصار جهاز ممتاز للقراءة الإلكترونية كونه جهاز كبير و القراءة تكون فيه واضحة جداً.

سلبيات القراءة الإيبادية:
هناك فقط عيب واحد فقط لتجربتي القرائية مع الإيباد, و هو أن مكتبة الإيباد للكتب صغيرة جداً و عدد الإصدارات قليلة بالمقارنة مع باقي المكتبات الإلكترونية. و لهذا فـ ليس لديك تشكيلة كبيرة من الكتب تختار منها. بالرغم من أن مكتبة أبل في تطور مستمر و لكن إلى الأن المكتبة تفتقر للعديد من الإصدارات المهمة التي كنت أريدها.

مميزات الكندل:
جهاز الكندل جهاز صنع للقراءة. نعم هناك العديد من الأمور الأخرى التي أضيفت على جهاز كندل فاير, لكنه مازال جهاز ممتاز للقراءة. بالرغم من صغر حجم الجهاز لكن التكنلوجيا الخاصة بهذا الجهاز ممتازة جداً بخصوص الأنوار المبرمجة للقراءة و الخطوط الواضحة التي تتأقلم مع نوع الكتاب. كل ما أستطيع ذكره عن هذا الجهاز و عن تجربتي لهذا الجهاز هو أنه جهاز خصص للقراءة, لأني سـ أذكر عيوباً كثيرة لتجربتي القرائية لهذا الجهاز.

سلبيات القراءة الكندلية:
هناك مليون عيب و عيب لهذا الجهاز لكني سـ أذكر عيب واحد يلخص كل هذه العيوب. جهاز يباع في الكويت و لكنه خاص و موجه للجمهور الأمريكي و الكندي فقط. أنت كـ مستخدم كويتي أو حتى عربي لا تستطيع أن تشتري أي كتاب حتى و أن كان لديك حساب أمريكي أو عالمي لموقع الأمازون. فـ الجهاز خاص لهذه الدولتين فقط و ليست هناك طريقة لكي نحتوي أو نحل هذه المشكلة. الطريقة الوحيدة هي تحميل الكتب المجانية من الإنترنت و لكنها عادة ما تكون واضحة أو حجم الخط فيها مناسب للقراءة. جهاز ممتاز للقراءة لكنه جهاز ليس لنا نحن الجمهور العربي القارئ.

بإختصار شديد جداً, القراءة الإلكترونية رائعة, لكنها لن تمحو الطريقة التقليدية للقراءة. أنا الأن بصدد قراءة كتاب إلكتروني خاص بالمبدع تشالز ديكينز و لكن بعد إنتهائي من هذا الكتاب, سـ أرجع للطريقة التقليدية للقراءة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق