الأحد، 19 أغسطس 2012

كوبلا كان, قصيدة كتبت تحت تأثير المخدر! من روائع كولدرج



Kubla Khan
In Xanadu did Kubla Khan
A stately pleasure-dome decree:
Where Alph, the sacred river, ran
Through caverns measureless to man
Down to a sunless sea.

So twice five miles of fertile ground
With walls and towers were girdled round:
And there were gardens bright with sinuous rills,
Where blossomed many an incense-bearing tree;
And here were forests ancient as the hills,
Enfolding sunny spots of greenery.

But oh! that deep romantic chasm which slanted
Down the green hill athwart a cedarn cover!
A savage place! as holy and enchanted
As e'er beneath a waning moon was haunted
By woman wailing for her demon-lover!
And from this chasm, with ceaseless turmoil seething,
As if this earth in fast thick pants were breathing,
A mighty fountain momently was forced:
Amid whose swift half-intermitted burst
Huge fragments vaulted like rebounding hail,
Or chaffy grain beneath the thresher's flail:
And 'mid these dancing rocks at once and ever
It flung up momently the sacred river.
Five miles meandering with a mazy motion
Through wood and dale the sacred river ran,
Then reached the caverns measureless to man,
And sank in tumult to a lifeless ocean:
And 'mid this tumult Kubla heard from far
Ancestral voices prophesying war!

The shadow of the dome of pleasure
Floated midway on the waves;
Where was heard the mingled measure
From the fountain and the caves.
It was a miracle of rare device,
A sunny pleasure-dome with caves of ice!

A damsel with a dulcimer
In a vision once I saw:
It was an Abyssinian maid,
And on her dulcimer she played,
Singing of Mount Abora.
Could I revive within me
Her symphony and song,
To such a deep delight 'twould win me
That with music loud and long
I would build that dome in air,
That sunny dome! those caves of ice!
And all who heard should see them there,
And all should cry, Beware! Beware!
His flashing eyes, his floating hair!
Weave a circle round him thrice,
And close your eyes with holy dread,
For he on honey-dew hath fed
And drunk the milk of Paradise.


كل الأمر أشبه بالحلم, و قد صرح بذلك كثيراُ. قال بأن الأمر كله حلم و يجب أن يُقرأ على أنه حلم. هذا هو حال موضوعنا اليوم و قصيدتنا الحالية. قصيدة رائعة جداً من عبق عصر الرومانسية الأدبي الذي نبحر فيه مرة أخرى. فـ موضوعنا السابق كان لقائنا مع الشاعر الموهوب بل الإسطورة وليام وردورث و اليوم موضوعنا مع زميله و رفيق دربه, الشاعر سامويل تايلور كولدرج. هذا الشاعر الموهوب الذي أعطى للعالم الأدبي الكثير بالرغم من مشاكله الكثيرة خصوصاً إدمانه على المخدر المشهور أنذاك (الأوبيوم) و غيرها من المشاكل التي عانى منها كاتبنا المبدع. الكثير في عصره اعتبره مجنوناً و لكني لا أعتقد أن هذا الأمر سلبي, خصوصاً و أن أغلب عباقرة العصور, شعوبهم اعتبروهم مجانين. فالمجنون هو من يخرج عن المألوف, و هذا ما فعله كولدرج مع شعره. جرب نوعاً جديداً, بل دخل في بيئة جديدة أشتهر بها و أنتج من خلالها أفضل قصائده, قصيدة كوبلا كان!

لن أدخل في سرد المعلومات الأساسية فهناك العديد من المواقع التعريفية التي تقوم بذلك, منها صفحة الشاعر على موقع الويكبيديا. و لكني سـ أقوم بـ تقديم رأي الشخصي بخصوص الشاعر نفسه و أيضاً بخصوص قصيدته المشهورة التي أعتبرها قصيدة أخرى تمثل العصر الرومانسي بعد قصيدة وردورث التي تكلمت عنها في موضوعي السابق.

يجب علينا عند الدخول في عالم هذه القصيدة أن نعلم حقيقة البيئة التي عاشها الشاعر وقتها. فـ كولدرج نفسه قال بأنه كتب هذه القصيدة بعدما حلم بها و بمواصفاتها في حلم غريب غير مكتمل. بالإضافة إلى رحيل معشوقته التي كان يحبها لفترة طويلة و مع كل هذا و ذاك, صرح شاعرنا بأنه كان و مازال يعاني من الإكتئاب الشديد. كل هذه الأمور يجب أن نراعيها و ندخلها في عالم هذه القصيدة الغريبة التي تبدأ بـ قلعة خيالية و تنتهي بـ سرد مجازي لعلاقته مع معشوقته التي يتمنى أن ترجع بالرغم من كون علاقتهم سلبية بعض الشيء.

ما يميز القصيدة في نظري هو أمرين, الأول بروز عامل الخيال في القصيدة و هو ما يتمحور عليه و به العصر الرومانسي الأوروبي, و الثاني هو إستخدام كولدرج للطبيعة بشتى أنواعها في توضيح إحساسه و ما يشعر به. فـ مع الخيال, يتمير العصر الرومانسي بشدة تعلق الشعراء بالطبيعة و هذا واضح جداً في بعض المواصفات و الأمور التي إستخدمها كولدرج.

طبعاً و كـ حال الأحلام, تكون دائماً غريبة و مشوشة و هذا ما توجه به و أراده كولدرج من خلال الغرابة الشديدة التي بانت عليها القصيدة و خصوصاً في التنقل ما بين المشاعر و الكلمات. و هذا في رأي أيضاً ما جعل القصيدة رائعة. فالقصيدة كتبت كـ حلم و تحت تأثير الأوبيوم و ظهرت كذلك بالضبط. و كأننا إذا أردنا أن ندخل في عالم كولدرج  و أن ندخل عقله المجنون, سـ نخرج بهذه القصيدة الغريبة الرائعة.

كاتب رائع و هو الكاتب الثاني الذي تعمقت في أعماله, و لكن قصيدته هذه هي الأفضل و هي كانت من ضمن أفضل ثلاثة أعمال أخترتها في بحثي الأكاديمي. لأنها و كـ معظم أعمال الشاعر وليام وردورث, تحمل كل عوامل الأدب الرومانسي. فـ كولدرج و وردورث كانا أكثر من زملاء, فهناك العديد من الأعمال المشتركة بينهم و لهذا نرى الأهداف الأدبية المتشابهة بينهم الموجودة في أعمالهم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق