الجمعة، 20 يوليو 2012

أفضل وقت و مكان للقراءة ؟!


القراءة و بكل إختصار .. عطر الحياة و المتنفس الوحيد فيها. من القراءة نستنتج كل الأمور الحياتية .. و إلى القراءة نذهب لكي نطلق خيالنا بكل روعة. فالقراءة عنصر أساسي في حياة الإنسان المثقف الواعي الحي. و هنا أركز على كلمة "الحي" لأن في نظري .. القارئ فقط يستحق هذا اللقب أو أن يوصف بهذه الحالة الجميلة. فالقراء أحياء يتنفسون العلم و الثقافة و يالها من حياة. حياتهم جميلة فهم يتنفسون أروع و أهم الأمور .. القراءة.

و لهذا و بعد هذه المقدمة الجميلة التي شعرت بأسمى درجات السعادة عند كتابتها لأنني أفتخر بكوني قارئ و عاشق للكتاب و القراءة .. عرفنا أهمية القراءة و لا أعتقد أن أحداً يستطيع أن ينكر أهمية القراءة في تنمية الفرد و المجتمع و لهذا موضوعي اليوم سـ يتخطى هذه المرحلة النقاشية لكي يدخل في مرحلة نقاشية أخرى و هي المرحلة الموضوعية للقراءة .. ما هو أفضل مكان للقراءة و أفضل وقت للقراءة. و أعتقد أن هذه الأسئلة مهمة جداً لأنها أسئلة يواجهها القارئ و من يريد أن يدخل في هذا العالم الجميل. لأن المكان الذي يختاره الشخص للقراءة مهم جداً في تنمية عشقه للقراءة و للكتاب الذي في يده بشكل عام  و لهذا فـ إختيار المكان مهم جداً .. في نظري أهم من الكتاب نفسه لأن القارئ يختار المكان المناسب قبل الكتاب المناسب. و عندما أقول أهم .. لا أقصد محتوى الكتاب نفسه و لكن عملية إختيار الكتاب المناسب تأتي بعد إختيار المكان المناسب.

شخصياً .. مكاني المناسب للقراءة يجب أن يكون مكان هادئ لا يتغلله أي صوت. حتى صوت الساعة لا أريد أن أسمعه عندما أقرأ .. و لهذا و في العديد من الجلسات القرائية التي أكون فيها .. أطفئ كل الساعات القديمة التي فيها صوتاً ينرفزني كثيراً. بالإضافة إلى الهدوء .. يجب أن يكون المكان متوازناً ما بين أريحية المكان و الملل. و أقصد بذلك بأن المكان يجب أن يكون مريحاً لدرجة معينة و لكن ليس لدرجة بأن يجعلني أشعر بالملل و النعاس و لهذا السبب أكره القراءة في الفراش لأنها دائماً تشعرني بالنعاس و في أغلب الأحيان أترك الكتاب و أنام. 

مكاني الخاص يجب أن يكون هادئ و متوازن .. و لهذا أعشق القراءة في مكتبي الشخصي لأن المكان هادئ جداً و مريح لدرجة معينة جداً. خصوصاً و أنني صممت مكتبي الشخصي ليكون مناسباً لجلسات القراءة الطويلة.

و بعد توفر المكان .. يجب أن نفكر في الوقت المعين الذي يجب أن نقرأ فيه. فالقارئ مهما كان عشقه الأبدي للقراءة موجود .. يجب أن يكون مزاجه للقراءة موجود أيضاً. و لي شخصياً .. الوقت المناسب للقراءة يكون دائماً في الصباح أثناء و بعد قهوتي الصباحية. و هنا يجب أن أصرح بأنني و في غالب الأحيان أربط وقت قرائتي بـ وقت شربي لقهوتي المفضلة (القهوة التركية الحلوة أو النيسكافيه) .. لأنني أعشق الإثنين, أعشق القراءة بجنون و لا أستطيع العيش من دون قهوتي. و لا يجب أن تكون قهوتي فقط صباحية .. بل و بسبب إدماني للقهوة .. أشربها في كل وقت و في كل مكان.

بمعنى أخر .. القراءة الصباحية في مكتبي الشخصي و بوجود قهوتي المفضلة هي طريقتي المثلى للقراءة. فالمكان مناسب جداً لي و مريح في نفس الوقت. و أيضاً الوقت الذي أختاره للقراءة مناسب و ممتاز للقراءة. خصوصاً و أن القراءة تحتاج لدرجة تركيز عالية و درجة (مزاج) أيضاً عالية. و لهذا فـ إختيار المكان المناسب و الوقت المناسب يزيدون من روعة هذه الجلسة القرائية التي سـ تقوم بها.

هنيئاً مقدماً لكل قارئ اختار المكان المناسب و الوقت المناسب للقراءة. شاركونا بأرائكم الخاصة حول موضوعنا الحالي. أين و متى تفضل القراءة؟

هناك 6 تعليقات:

  1. مدونة رائعة جدا مماشجعني على القراءة اكثر بعد توقفي عن القراءة لفترة طويلة *_*
    شكرا اخي .

    ردحذف
  2. نعم صحيح المكان و الوقت يساعد جداً في حب القراءة ويعطينا راحة وتقبل للقراءة
    شكرا لك على هذه المدونة الرائعة

    ردحذف
  3. أفضل شركة كشف تسربات المياه وحماية المنازل بشكل صحيح مما يساعدد على العيش فى المنزل بدون أى مشاكل تسربات تواجهه فلا تتردد بالإتصال والبحث عن طريق الصداره لخدمات كشف تسربات المياه
    The best company to detect leaks and protect homes properly, which helps to live in the house without any problems leaks face, please feel free to contact and search for Riyadh Oasis for water leak detection services

    كشف تسربات المياه
    كشف تسربات المنازل
    كشف تسربات
    كشف تسربات المياه بالرياض

    ردحذف